Description - وصف
يقع قصر الدبانة في شارع الشاكرية وهو شارع تراثي كغيره من الشوارع في صيدا القديمة. إلى جانبه تقع كنيسة مطرانية صيدا ودير القمر للكاثوليك ويقابله من الجهة البحرية الجامع البراني. التصميم الداخلي لقصر الدبانة يعتبر مزيج من فن العمارة العثمانية العربية ذات الطابع التقليدي في بلاد الشام، يميز أروقته عناصر الفن العثماني، محفور في أسقفه أخشاب شجر الأرز كما هو في جبال لبنان. شيد القصر علي آغا حمود عام 1721م وسكن فيه مع عائلته عام 1722م، عاش فيه مئة عام وتوفي عام 1800م. في العام نفسه اشترت عائلة جوزيف دبانة القصر وسكنت فيه، وبسبب الحرب الأهلية اللبنانية (1975م-1990م)، اضطرت العائلة إلى ترك القصر عام 1978م. قصر الدبانة يعتبر من أهم المعالم العثمانية التي بنيت في مدينة صيدا خلال ثلاثة قرون من الزمن، وهو أقدم بمئة عام من قصر بيت الدين لكنه أصغر حجمًا. يوجد في القصر باحة داخلية غير مسقوفة وفي وسط الساحة بركة ماء تعكس فن الهندسة العثمانية ووظائفها الاجتماعية. للبركة غايتان، الأولى هي تبريد الأجواء الحارة في الصيف، والثانية حجب أحاديث وأسرار الزوار التي كانت تدور بينهم بفضل خرير المياه فيها الذي كان يطغى على أصوات المتحدثين. كما يوجد بهو مركزي أو كما يعرف بفناء رئيس، يسمح بالدخول إلى الغرف الأخرى التي تتفرع منه. ومن هذه الغرف غرف الإيوان والديوان اللذين يحتويان على زخارف من الفسيفساء الملونة ولوحة من الشعر محفورة على الحائط الأساسي للديوان فيها مديح خاص بعلي آغا حمود مع تاريخ بناء القصر، تتضمن: "لن تبلغ الأعداء منك مرادهم.. كلا ولا يصلوا إليك بمكرهم". والجميل أنه ليومنا هذا ما زال القصر يحتوي على مفروشات خاصة بعائلة دبانة بداخله وتعود إلى القرن الـ19. بالاضافة إلى تحف وبنادق ولوحات فنية قديمة وتعتبر من التراث. بداخل القصر يوجد مجسم رخامي لختم السلطان والكثير من الآلات الموسيقية مثل الربابة والزندجل والبزق والعود التي تعود إلى العهد العثماني، كما يعود منشأ البعض منها إلى تركيا وسوريا وأفغانستان وتركمانستان.في عام 2001م تم تحويل قصر دبانة إلى متحف يأتي اليه الزوار والسياح من مختلف البلدان أجانب وعرب بشكل مجاني أو مبلغ رمزي.